إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 28 مارس 2013

عاهات يمنيه (3) : نعيب الأنساب والعيب من العاهات ..!

ها أنا أضم الثالثه لـ " عاهات يمنيه
لتحتضن  قضية تناقض قضية " تزويج الصغيرات " وهي " حرمان من الزواج " تحت بند عدم تكافؤ نسب المتقدم لنسب الفتاة ..! 


 [  أستغرق مني أيام لكتابته بشكل مختصر وإيصال ماهو سلبي في التمسك بتلك العاده في المجتمع اليمني ، ومادفعني للكاتبه أحدهم حين طلب تطرقي لقضية الأنساب وحرمان الفتيات من الزواج .ومعناتهم مع تكافؤ الأنساب ، فما سأقوله ليس من خيالي إنما هو واقع لازالت بعض الأسر متمسكه به ومتشدده .  إن لم يعجبك ما سأكتب أرجو إغلاق الصفحه ..] 




تشتهر اليمن بقبائلها ، ولكل قبيله نظرة  للقبيلة الأخرى ، يتخالفون في الإستواء فهم مقسمين إلى رتب لكل رتب منزله وهي :- 

1/ الساده ( الأشراف ) :- وهم من حكم اليمن مئات السنين *
2/ المشايخ وهم الحكام الحاليين للقبائل * 
3/القبائل :- وهم غالبية الشعب  *
4/ المزاينه :- وهم الحلاقين أو الجزارين .وحتى إن كان الجد عمل بتلك المهن فأنه يرافق اللقب مزينين أجياله . * 
5/  اخيراً تأتي الطبقه المهمشه :- وهم ذو البشره السوداء والتي تمارس عليهم العنصريه اليمنيه  ..* 



في اليمن الكثير متمسك لازال " بعاهة النظر إلى الأنساب عند الزواج" و ..قد تبلغ الفتاة 40 عاماً وأكثر دون زواج ، هي ليست عنوسه ،  رغم تقدم عشرات الخاطبين إلى أنهم يرفضون جميعاً بسبب النسب .. وحينها يطلق عليها لقب " الشريفه " والبعض قد يقبل إن كان المتقدم رغم أنه أقل منهم بالنسب إلى أنه قد يملك منصباً أو مالاً " رجلُ غني " فيزوجوه .. 



و يرى البعض أنه حين مخالطة النسب بطبقه أقل منهم شيئاً معيباً فقد تحرم بنات العائله من الزواج لأن قريبتهم قد خالطت النسب .. وكأننا لسنا بيمنين حاملين دماً واحداً .
روت لي إحداهن : أنه حدث خلاف في الأسره بسبب قبول أولاد العم تزويج أختهم من طبقة القبيله إلى طبقة المزاينه وكان الجد يعمل جزار  ، وأشتد الخلاف حتى تحول إلى قتل .. وكأنه حدث عاراً حين قبلو زوجٍ من نسبٍ أخر .. ..!
 وأحدهم يحكي لي أنه كلما تقدم لفتاة لزواج يرفض لأن والده يعمل " زارع كرث " فَ سميَّ  بمكرث ولايقبل أحد تزويجه ..
وفي قريتي رجلُ عجوز أرهقه كبر السن فأصيب بشللٍ جعلهُ طريح الفراش .. ملقباً بـ " الخادم " رغم أنه يمني 100% لكن حين كان شاباً كان يعمل لمساعدة المرضى وخدمتهم ، فلقب بلقب حملهُ احفاده الأن .. ويعانون منه ..كلمة " خادم " بحد ذاتها تحمل عنصريه وتعيدنا للعصر الجاهلي .. يشاع إستخدامها في اليمن لطبقه المهمشه فتراهم يلقبون بـ " أخدام " ..


يسمح لرجل بالزواج من طبقة أقل ، وقد لايسمح للفتاة من الزواج من طبقة أقل  ،، وكلاهما إن تزوجا من الطبقه الأقل ترافقهم المعاناة في الابناء فقد لايتزوج أحد ابنائهم لأن دمهم مختلط ..
كثير من مناطق اليمن لازالت تتمسك بهذه العاهه " كما أسميها " . وتتواجد في كل المجتمعات وقد تصل إلى تطليقهم رغماً عنهم من المحكمه .. لكن مايهمني هو المجتمع اليمني وحرمان الفتيات الزواج لذاك السبب .. 
كل طبقة تستعلي على الأخرى وتقلل منها بلا ذنب ، فقد يكره الأبناء الأب أو الجد لآنه عمل بمهنة  كجزار أو حلاق أو حداد وصنفته من طبقه أقل ، وكانت عائقاً لهم عند الزواج ..

نرى تزويج الصغيرات فنثور عليه لأنها في سن غير مهيأ لزواج ولاتستحق أن تسلب طفولتها ، ونرى عاهه يمنيه بددت أحلام الفتيات ، ظلمتهم من اللحاق بالزواج  بسبب النسب .. فنصمت لأنها عادة ..!


أصبحنا نستعلي وتعدينا المفاخره .. نعيب الأنساب ومالعيب إلا من العادات والعقول .. 




-عبير اليوسفي