إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 27 مارس 2013

غربة عنصريه أم عبوديه ..!

في ظل أحداث تعيشها اليمن بتوتر ومع الحوار الوطني القائم لحل الأزمات ، تأتي أزمة المغترب لتضاف على القائمة ، لكن إلى الأن لم نسمع أي تحرك من حكومتنا تجاه مايتعرض له المغترب اليمني في السعودية. تأتي الحملة  بعد صدور قانون برفع  رسوم تجديد الإقامه، وفرضت غرامات ماليه على المغتربين بشكل عام .. 

منذُ أيام وتقام  في السعودية حمله شرسه تستهدف المغتربين اليمنيين ، لكن حملة هذه الأيام سُلطت على المغترب اليمني دون غيره ، فماأن تصادف سيارات الجوازات يمني حتى يتم القبض عليه وقص إقامته وترحيله بكل بساطة .. 



أقل مايقال على هذه الحمله التي نشهدها أنها مجردة من الإنسانيه ، فبعد إغتراب وتحمل مشقة وتعب غربة وطن وأهل يتم مكافئة اليمنيين بتلك الصورة السيئه .. دون مراعاة أنه لم يغترب إلا ليُعيل أسرتهُ وليُكون مستقبله كشاب ..
الكثير من المتضررين من اليمنيين وقعو بين أيدي الحملة التي لم ترحمهم وتم ترحيلهم رغم وجودهم القانوني في البلد ..
لطالما اليمني يقع دوماً للمعاناة سواء داخل الوطن أو خارجه ، فما هو بالداخل أرحم بكثير من مايلاقيه خارج حين الإغتراب بدوله عربية " خليجية " فحتماً سيخرج يوماً ما مطروداً منها دون أي حقوق .. 

الأجانب لهم دواراً كبيراً في بناء السعودية ودول الخليج ، ومن أبسط الحقوق أحترام جهودهم في بناء الدولة ، فأصعب المهام تجدها على الأجنبي تقع ، لم أصادف طيلة إغترابي أن رأيتُ سعودياً يعمل :- خياطاً أو عامل بناء أو عامل نظافه أو أين من تلك المهن التي يغطيها الأجانب هنا .. وفى نهاية المطاف ينتهي مشوار الإغتراب بترحيل دون أي وجهه حق  ودون أي  تقدير لجهودهم وقطع لأرزاق ومنعهم من حقوقهم ، وسفارة كأنها لاترى مايعيشهُ أبناء الوطن ..!!

ضاق الحال بالمغترب اليمني ، تحمل سوء معاملة من الكفيل ومن الأغلبيه هنا ،وعنصرية في التعامل وكأننا عدنا الى زمن العبوديه بل وكأن المغترب هنا عبداً أشتراهُ كفيله .. يتحمل لأجل راتب شهري لايتجاوز 3 الاف للعامل .و لايكاد يكفي مصاريفه أو تأمين شيء له  و مايجمعه طيلة أغترابه يذهب الى رسوم تجديدات تجاوزت 6 الاف ريال سعودي لمهنة غير العامل .
بعدما رأيته هنا أرى تحمل فقر الوطن في ظل الظروف التي نعيشها في الغربه هذه الأيام ، أهون بكثير من إهانة وسوء معامله وضياع لحقوقنا كبشر أولاً .. دون أي التفات من الحكومه أو إتخاذ موقف لوقف مانتعرض لهُ من حملات شرسه  .



في الغرب من يغترب خمسُ سنوات يصبح مواطن وله كافة الحقوق كالمواطن ..
وفي الدول العربيه من يغترب 33 وعاماً يخرج بلا شي وأبسطها إحترام أو شكر لجهوده طيلة الاعوام .

غربة أعادتنا لزمن يهان فيه العربي ويكرم فيها الغربي .. ولاحكومة منصفة تطلع و ترأف لحال من هم خارج الوطن 


وكان الله في عون المغترب اليمني ..




-عبير اليوسفي