إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 25 مارس 2013

غريبون بين أبناء الوطـن ..!

على الرصيف أخذ ينادي بأعلى صوته يبيع مناديل أو ماء أو حلوى أو أي شي أخر 
يدور بين الأشارات /  بين المحال علهُ يجد من يشتري منه ..
الرصيف سريرهم والسماء غطاهم وفي الحلم يعيشون حياة يتمنون العيش فيها . 

لآيعلم ماذا يعني الدلال وماذا يعني أن طفلاً من عمره يذهب الى المدرسه ليعود وقد وجد طعاماً جاهزاً ومنزلاً يحتضنه ،لايعلم كيف تكون راحة البال ..كل مايعلمه أن عليه أن يبيع حتى يؤمن لنفسه قوته ليسد جوعه ، أحلامه صغيره وأماله كبيره.فقط يريد أن ينتهي وقد باع مالديه بدخل جيد ..يحتضنهم الفقر ويصافحهم العمل ويصفعهم واقع مرير وصعب وحرمان من العيش كباقي الأطفال ..



تعيش اليمن تحت خط الفقر الذي تطاول على الطفولة وسلبها .الكثير منهم حرمو من التعليم والكثير مشردين في الطرقات ومنهم من لم يسلم من العنف الأسري فلم يجد الى الشارع مأوى له ومنقذاً من التعنيف ،لم يدرك متعة الطفولة، لم يعش طفولته كما يعيشها أطفال العالم . هي ليست إلا طفولة شقاء ، طفولة مهمشه من الحكومه ..وبحسب الدراسات والمسح الميداني فأن ألاف  الأطفال في اليمن يعملون بمهن لاتناسب أعمارهم ، دون أن يلقى لهم أي إهتمام .


البعض قد يؤمن مايسد جوعه ، والبعض ينام الليل وبطنه يعتصر من الجوع . معرضون لكل أشكال الجرائم القتل والإختطاف والإغتصاب  والتهجير . ولاحامي لهم الا الله ..أأقول عنهم مغتربون في الوطن أم غريبون بين أبناء لوطن ..؟ 


يحزنني حين أرى :-

طفل مدلل يقابله طفل مشرد 

وطفل يلعب والاخر يعمل 
طفل يبيت في فراش دافئ 
وأخر يبيت في رصيف بارد 
ونحن سنسأل عند الله ماذا قدمنا لهم ..؟ 

أطفال السعيده هم أجيال سيبنوها غداً لذا وجب إيجاد حل وضم الأطفال المشردين وتأمين حياة توفر لهم تعليم ومأوى ..هم الأساس في البناء فكيف سيكون مستقبل إن كان الأساس قد عاش في الشوارع في كنف فقر وإجرام ..!



أتمنى وأتمنى وأتمنى أن أرى  وطناً تخلو شوارعه من أطفال باعه أو مشردين ، وسأسعى قدر المستطاع لأرى ذلك ..









- عبيـر اليوسفـي .