إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 11 سبتمبر 2012

عآهآت يمنيه (1)..!

 * يصادفك لفظ " عاهه " هي العادات التي لازال البعض يقدسها تقديساً جماً فأحببت تسميتها بـ " عاهه " لانها كذلك ..





الإنتماء  للوطنَ لآيكونَ بهويةُ تحملها في جيبكَ ، ولابوثائق " حبرُ على ورق
الإنتماء هو نبضُ يخفقُ في قلبكَ مردداً حروفَ وطنكَ .. ذاك ماتعلمتهُ وانا في غربتي ولازلتُ أتعلمَ كيفَ يكون الإنتمآءَ ..


تحمل الوطنَ الكثير قضايا ومشاكل عالقةُ في كُل شبرٍ منهُ ، لم يعدَ بمقدورهَ تحمل
 غباء " ساسةُ " يقفونَ على رأسهَ ، غباء " أحزاب " النفاق والفساد والمشترك .. أحزاب تهدمُ أكثر مما تعطي .. 

لطالما كان والدي يمقتُ التحزبَ ، ويمقتُ حين يظهر على الشاشة مؤتمراً لسياسي ينطقُ مالايفقهَ وعلى رأسهم " المخلوع "  جميعهم  " ساسة " فساد ونحنُ كنآ لهمَ مصفقونَ .. لم يكنُ والدي متحزباً قطَ وحين سألته لما لاتنضم لإي حزب قال " كل ابوهم سرق من ظهر سرق أيش اشتي بهم "  لم يخطأ فساستنا سرق من ظهر سرقَ .. 


كتلةُ ساسة تتحرك من طآولة حوار لأخرى ، هي في الحقيقة تشكل عبئ على الوطنَ يتحاورونَ ويضعون القضيه أمام اعينهم .. لكن لايفقهون ماالمطلوب لحلها .. فتظل القضيه معلقهَ بلا حل ..! 

في السياسة لستُ محاورةُ جيدهَ فلم أكن على وعي بها قبل الثورة بل لم أتطرق لها يوماً في حديثي ..لكن في الطبخ قد أفيدك بوصفةٍ نتفقُ عليها انا وأنت  فالعاهات  " العادات " في مجتمعي لاتحبذ ان تكون المرأة سياسيه او أن تناقش بها، هم يرون أنسب حديث لها " الطبخ والنفخ والتفريخ " كما قالت احداهم " ..


حسناً حسناً .. سيادة كتلةَ الفساد .. اليوم قضية زوآج القاصرات وضعت على الطآولةً ، هي في الحقيقه لن تنحل بمجرد إصدار قانون " ولطالما إعتدنا ان القوانين يضرب بها عرض الحائط  وإلا لما كان السارق لازال على كرسيه "  لن يلتزم بهٍ من أراد تزويج إبنته ..

أتمنى حقاً أن تنجحو في إيجاد الحل المناسب بثرثرتكم الممتدهَ لعل وعسى يكونَ حل القضيه بين أيديكم .. مع يقيني أن الحل يبدأ في إستئصال تلك العاهه " العاده " في تزويج القاصرات والمتوارث عند البعضَ ..

المرأة في وطني لطآلمآ كآنت لاحول لها ولاقوةَ .. إن لمَ تنجدَ نفسهآ لغتالتها "عاهات "الجهل ، قلة من كسرنَ حاجزَ العاهه وحققنَ مايردنَ ، وكثرة هن منَ كسرتهنُ العاهه وإغتالت أحلامهنُ .. 



في مجتمعنا محظوظة من كانت اسرتها على " وعى " بأن الفتاة من حقها أن تختار ماتريد .. مخيره وليست " مُسيرة "  وتعيسة الحظ تلك التي تعيش أسرتها في كنف عاهات توارثوها وتكون الفتاة لا رأي لها في أي أمر يخصها .. 


أطلتُ حديثُ بثرثرة ملخصها 

المرأه اليمنيه عانت الكثيرَ وأكثرمن الرجلَ ، وللأسف لازالت تعاني من عاهات وتقاليد لازلتَ بعض الأسر متمسكه بها ظناً أنها مقدسهَ ويجب إتباعها ..  

فلا تتخذو العاهات إرثاً لكمَ لتزوجو وتتزوجو من القاصرة .. 

فلاتسلبوهن طفولتهن واحلامهن قبل أن يلدنَ .. 






*عبير اليوسفي