إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 7 نوفمبر 2013

غربة غير إنسانية ..

أعود لأسجل حديثي عن الغربة التي لم أرى غيرها في عمري ، وأدون حديثاً بالنفس أعتاد من يعرفني سماعه .. وكلامي موجهاً للإنسانية فقط ، ومن يظن أنه لا يمتلكها فلا يقرأ ..!

أعيش الإغتراب ٢٣ عاماً ، في مملكة قيل أنها إنسانية ، في حين الـ ٢٣ عاماً أكدت لي عكس ذلك ، ففي غربتي لست كما الباقي ممن أغتربوا في دول أخرى ، فلا يمنح لي أي حق ، كما يمنح لهم ، حتى الإحترام جردني منه بعض أفراد الشعب لأني " أجنبية " أولاً و " يمنية " ثانياً ، والفضل بمعيشتي يعود لهم كما يزعمون .رغم أني أعيش بفضل الله ثم مالاً أجنيه ، لا صدقه ..!

وجودي في هذه الوطن الغريب تحول إلى مايشابه سجن أجبر على الدخول إليه . فكثيراً مني يود مغادرة رفاهية هذا البلد والعودة إلى فقر الوطن .

٢٣ عاماً ورغم أن صرختي الأولى دويت من أرضه ، فلا حق لي ليمنح لي علاجاً مجاني ، أو إكمال دراستي كما المواطن ، او الإنتساب للجامعات بغير رسوم كما المواطن ، أو تملك عقار كما المواطن ، وحتى العمل ، فالأفضلية للمواطن .. ورغم هذا لازالت تتصدر عبارة " أكلين خيرنا ووظايفنا " أفواه البعض ..


ومن عاش في هذه الأرض ، يعلم تماماً كيف هو حاله مع الأنظمة كمقيم ولا مجال لنكران ..

مؤسف أن يصل بك الأمر إلى كراهية أرض ولدت عليها ، والمفترض أن تكون لك وطن حاضناً أحلامك ونجاحك ..
والسبب يعود إلى أنظمة غذت المواطنين على كراهية من ليس مواطناً ، وكأنه محتل وليس ضيف في الديار ..!

حملات الترحيل والتي وصل الرقم فيها إلى مليون ونصف مرحل ، مابين مخالف للأنظمة ومابين مخترق القوانين ومابين من هو أوراقه قانونيه ١٠٠٪ ...!
مليون ونصف غادرو الأرض وأجزم أن أفواههم غادرتها تلعنها على ماحل بهم ، فمصيرهم مجهول ، ولم يلجاؤ للخروج من أوطانهم إلا حينما جبرتهم الحاجة والفقر .
يهمني هنا أبناء وطني المرحلين المخالفين منهم والقانونيين ، فوصلني مشهد خروجهم في الحدود تجاه اليمن ، ركضاً على أقدامهم ، حتى أن الأنظمة لم توفر لهم على الأقل مايساعد نقلهم لأقرب مدينة يمنية !
حين تتعامل مملكة الإنسانية بشكل غير إنساني مع المقيم ، فكيف مع المخالف وكيف بالمواطن ؟؟؟ يُلقى بهم لمصير مجهول ، والخطر يحتضنهم ويؤمن لهم مايسد حاجتهم ، ليجند في اليمن المئات من الحوثيين والمئات من القاعده ،فبدلاً من أن يعود ليصلح وطنه ، يعود ليزيد الدمار تدميراً ...
بأختصار ؛-
كما نصت قوانين الحكومة السعودية على معاقبة كل مخالف وغير نظامي بالترحيل مشي على الأقدام ، عليها محاسبة مواطنيها الذين يسعون لقدوم العمالة ، دون توفير وظائف لهم تحت كفالتهم ، فالخطأ الاول في ازدياد العماله المخالفه هو من وزارة العمل حين سعت ووفرت التأشيرات لعمالة لمواطن لا يحتاجها ، يحتاج فقط رسوم يدفعها العامل حتى يستمر الكفيل بكفالته !!
المفترض ألا يتم معاقبة المقيمين وحدهم ، فوجب عليها أولاً محاسبة المواطنين ،. والحد من جلب المواطن لعدد عمالة يفوق إحتياجه ..!
لكن رغم ذلك يبقى الخطأ على " الأجانب " فهم سرقوا ونهبوا وعبثوا وقتلوا في أرضهم ، في حين أن " السعودي " معصوم من الخطأ ولا يحاسب ... هكذا هو الأمر في مملكة الإنسانيه :)


أخيراً هنا ماوصلني وكتب على يد أبناء الوطن :

-
//أكلونا الأجانب//..!!
د. عبدالله العتيبي

بحكم تدريسي في الجامعة واحتكاكي بالطلاب؛ أسمع كثيرا هذه العبارة ومثيلاتها:
مافي وظايف!
أكلونا،،
حلالنا
أخذوا رزقنا!

سأتجاوز كثيرا مما ينبغي أن يقال عن أخوة الدين، وأن المسكين المسمى (أجنبي) هو انسان أجبرته ظروف الحياة أن يحل ضيفا في دارنا
ليفاجأ بقدر الكرم الذي نحمله!
سأتجاوز الحديث عن(سايكس بيكو)
ونجاح(الصهيوني)في غرس خنادق في قلوبنا
من الافتخار بالنفس واحتقار الغير!
سأتجاوز كثيرا وكثيرا مما ينبغي أن يقال،
لأقول وبصراحة:
دول كثيرة قريبة وبعيدة لديها من الغرباء أضعاف مالدينا
ومع هذا فكل من المواطن والضيف يعيش بكرامة والإمارات شاهدة،
عدد سكانها المواطنين قرابة 11%
وقرابة 90% أجانب(كما نسميهم)
وفي قطر 80% غير قطريين..
وفي الكويت أيضا نسبة المواطنين لاتتعدى الثلث..

ومع هذا ففي البلدان السابقة وغيرها
يعيش المواطن رفاها خياليا..
اللهم لاحسد

هل مشاكلنا فقط في البطالة؟
مشاكلنا في كل وزارة في بلادنا:
#فوزارة الصحة لا توفر سريرا للمواطن،
مع أن الأجنبي ممنوع من العلاج في المستشفيات الحكومية!
#ووزارة الإسكان لم تستطع أن توجد حلا لأزمة السكن التي تعصف بالبلاد والعباد،
بل فشلت فشلا ذريعا،
ولاحظ أن الأجنبي ممنوع من تملك العقار.
#وزارة التعليم أكوام من الفشل والتخبط ابتداء من المباني ومرورا بالمناهج والمعلم،
والأجنبي لا دخل له..
#في القضاء مواعيد متباعدة جدا،
وضياع للحقوق ومبان مستأجرة متهالكة وووو..
#في الشئون الإسلامية والأوقاف؛ بعض بيوت الله بلا إمام ولا مؤذن، مساجد متهالكة
وفرش منتنة الرائخة
ومكيفات متعطلة.
التعليم العالي- المطارات- الطرق والمواصلات...الخ

أقف هنا!!! فقد أعياني العدُّ،
وكل هذه المشاكل والبلاوي لاعلاقة للأجنبي بها..

أخيراً:
أريدك أخي المواطن أن تفكر بعقلك،
لاأن يوجه تفكيرك أمثال(داوود الشريان)

#لماذا لا أعيش كما يعيش أخي القطري والإماراتي والكويتي؟
#لماذا الفشل متأصل في كل وزارة وكل شبر في بلدي؟
#من الذي يسرق الأموال؟
#ومن الذي عيَّنه وسكت عليه؟

صدقني:
إن الصحافة والشاشة تجلد ((صغار المجرمين))
بينما تلمع الكبار...

وصدقني:
إن اليد التي تتظاهر بحرب الأجانب هي اليد نفسها التي ستبيع وتتكسب من بيع الفيز غدا..

والسلام...

الأحد، 28 أبريل 2013

تقرير حملة " لآ لتمييز الطبقي " ..

" التمييز الطبقي "..

هذه العباره ملأ صدى ترددها على موقع التواصل الأجتماعي تويتر ، الذي جمع اليمنيين خارج الوطن وداخله ، ليشاركو الأراء سوياً في وسم يحمل إسم حملة شبابيه تم تدشينها ضد التمييز الطبقي في اليمن
وتهدف الحمله المقامه إلى توعية كافة أفراد المجتمع بخطورة التميز الطبقي بين شرائح المجتمع عرق أو لون أو مهنه أو قبيله أو نسب .. الخ من أشكال العنصريه ، والتركيز على حقوقهم ومطالبهم كمواطنين يمنيين .

وإلقاء الضوء على طبقتين في المجتمع :
طبقة من ينتقد مهنتها وتم تلقيبهم بالمزاينه لعملهم او لعمل جد أو أب في العائله ، فلا يتم تزويجهم من طبقات أخرى .
وطبقة  المهمشين ومشاكلهم وحقوقهم المسلوبه وحرمانهم حياة كريمه كمواطن يمني ، فلا تعليم ولا عمل ولا صحه ولاإهتمام .  
العديد من الناشطين تفاعلو مع الحمله ، وأبدت وزيرة حقوق الإنسان الأستاذه / حورية مشهور إستعدادها لمساندة الحمله وتعزيز وحماية حقوق الإنسان . 
من المقرر أن تخطي الحملة نشاطها الأول في هذا الشهر ، وطرح قضيتها لعدة منظمات إنسانيه في اليمن لمساندتها ، وتكثيف توعية على الأجيال الصغيره بسلبية التعامل بالتمييز مع الأخرين . 
وأبدى صدام الأدور تأمله بنجاحها وإن كانت النتائج بعد عشر سنوات لتحقق أهدافها ، فالتميز هي عادة وتقاليد لايمكن إنتزاعها بسهوله ، وتحتاج إلى جهود مكثفه وتوعيه مستمره لإيقافها ولإيجاد حلول مناسبه لتحسين وضع الطبقه المهمشه . 

في حين كانت أراء محمد النهمي فيما يختص بالمهمشين فأن المال هو المعيار الرئيسي لحل أزمتهم ، وأغلب المهمشين لايملكون بطائق مدنيه ويجدو الصعوبه في إستخراجها ، في غياب دور المنظمات الحقوقيه عنهم . 
كما ذكر أن الجميع ينبذ العنصريه لكن حين يمس موضوع الزواج يتم الإستثناء ليعود التعامل إلى العصر الجاهلي . 
وكان رأي أبو زيد أن يتم تثقيف الطبقات المظلومه بأن لهم نفس الحقوق والواجبات ورفع شأنهم وتعليمهم وتوظيفهم ودعمهم معنوياُ ونفسياً .. 


يذكر أن قبل  أيام وقعت إشتباكات في تعز بين مهمشين وقبيلين ، بعد مقتل أحد أبناء المهمشين من قبلين
في حين أخر  رفضت  ثلاث مستشفيات  في تعز من إستقبال حالة  إمرأه حامل بتوأمين  والسبب أنها " مهمشه "  وتعاني أمراض ، مما أدى لوفاة الجنينين . 




عبير اليوسفي 

الخميس، 28 مارس 2013

عاهات يمنيه (3) : نعيب الأنساب والعيب من العاهات ..!

ها أنا أضم الثالثه لـ " عاهات يمنيه
لتحتضن  قضية تناقض قضية " تزويج الصغيرات " وهي " حرمان من الزواج " تحت بند عدم تكافؤ نسب المتقدم لنسب الفتاة ..! 


 [  أستغرق مني أيام لكتابته بشكل مختصر وإيصال ماهو سلبي في التمسك بتلك العاده في المجتمع اليمني ، ومادفعني للكاتبه أحدهم حين طلب تطرقي لقضية الأنساب وحرمان الفتيات من الزواج .ومعناتهم مع تكافؤ الأنساب ، فما سأقوله ليس من خيالي إنما هو واقع لازالت بعض الأسر متمسكه به ومتشدده .  إن لم يعجبك ما سأكتب أرجو إغلاق الصفحه ..] 




تشتهر اليمن بقبائلها ، ولكل قبيله نظرة  للقبيلة الأخرى ، يتخالفون في الإستواء فهم مقسمين إلى رتب لكل رتب منزله وهي :- 

1/ الساده ( الأشراف ) :- وهم من حكم اليمن مئات السنين *
2/ المشايخ وهم الحكام الحاليين للقبائل * 
3/القبائل :- وهم غالبية الشعب  *
4/ المزاينه :- وهم الحلاقين أو الجزارين .وحتى إن كان الجد عمل بتلك المهن فأنه يرافق اللقب مزينين أجياله . * 
5/  اخيراً تأتي الطبقه المهمشه :- وهم ذو البشره السوداء والتي تمارس عليهم العنصريه اليمنيه  ..* 



في اليمن الكثير متمسك لازال " بعاهة النظر إلى الأنساب عند الزواج" و ..قد تبلغ الفتاة 40 عاماً وأكثر دون زواج ، هي ليست عنوسه ،  رغم تقدم عشرات الخاطبين إلى أنهم يرفضون جميعاً بسبب النسب .. وحينها يطلق عليها لقب " الشريفه " والبعض قد يقبل إن كان المتقدم رغم أنه أقل منهم بالنسب إلى أنه قد يملك منصباً أو مالاً " رجلُ غني " فيزوجوه .. 



و يرى البعض أنه حين مخالطة النسب بطبقه أقل منهم شيئاً معيباً فقد تحرم بنات العائله من الزواج لأن قريبتهم قد خالطت النسب .. وكأننا لسنا بيمنين حاملين دماً واحداً .
روت لي إحداهن : أنه حدث خلاف في الأسره بسبب قبول أولاد العم تزويج أختهم من طبقة القبيله إلى طبقة المزاينه وكان الجد يعمل جزار  ، وأشتد الخلاف حتى تحول إلى قتل .. وكأنه حدث عاراً حين قبلو زوجٍ من نسبٍ أخر .. ..!
 وأحدهم يحكي لي أنه كلما تقدم لفتاة لزواج يرفض لأن والده يعمل " زارع كرث " فَ سميَّ  بمكرث ولايقبل أحد تزويجه ..
وفي قريتي رجلُ عجوز أرهقه كبر السن فأصيب بشللٍ جعلهُ طريح الفراش .. ملقباً بـ " الخادم " رغم أنه يمني 100% لكن حين كان شاباً كان يعمل لمساعدة المرضى وخدمتهم ، فلقب بلقب حملهُ احفاده الأن .. ويعانون منه ..كلمة " خادم " بحد ذاتها تحمل عنصريه وتعيدنا للعصر الجاهلي .. يشاع إستخدامها في اليمن لطبقه المهمشه فتراهم يلقبون بـ " أخدام " ..


يسمح لرجل بالزواج من طبقة أقل ، وقد لايسمح للفتاة من الزواج من طبقة أقل  ،، وكلاهما إن تزوجا من الطبقه الأقل ترافقهم المعاناة في الابناء فقد لايتزوج أحد ابنائهم لأن دمهم مختلط ..
كثير من مناطق اليمن لازالت تتمسك بهذه العاهه " كما أسميها " . وتتواجد في كل المجتمعات وقد تصل إلى تطليقهم رغماً عنهم من المحكمه .. لكن مايهمني هو المجتمع اليمني وحرمان الفتيات الزواج لذاك السبب .. 
كل طبقة تستعلي على الأخرى وتقلل منها بلا ذنب ، فقد يكره الأبناء الأب أو الجد لآنه عمل بمهنة  كجزار أو حلاق أو حداد وصنفته من طبقه أقل ، وكانت عائقاً لهم عند الزواج ..

نرى تزويج الصغيرات فنثور عليه لأنها في سن غير مهيأ لزواج ولاتستحق أن تسلب طفولتها ، ونرى عاهه يمنيه بددت أحلام الفتيات ، ظلمتهم من اللحاق بالزواج  بسبب النسب .. فنصمت لأنها عادة ..!


أصبحنا نستعلي وتعدينا المفاخره .. نعيب الأنساب ومالعيب إلا من العادات والعقول .. 




-عبير اليوسفي 

الأربعاء، 27 مارس 2013

غربة عنصريه أم عبوديه ..!

في ظل أحداث تعيشها اليمن بتوتر ومع الحوار الوطني القائم لحل الأزمات ، تأتي أزمة المغترب لتضاف على القائمة ، لكن إلى الأن لم نسمع أي تحرك من حكومتنا تجاه مايتعرض له المغترب اليمني في السعودية. تأتي الحملة  بعد صدور قانون برفع  رسوم تجديد الإقامه، وفرضت غرامات ماليه على المغتربين بشكل عام .. 

منذُ أيام وتقام  في السعودية حمله شرسه تستهدف المغتربين اليمنيين ، لكن حملة هذه الأيام سُلطت على المغترب اليمني دون غيره ، فماأن تصادف سيارات الجوازات يمني حتى يتم القبض عليه وقص إقامته وترحيله بكل بساطة .. 



أقل مايقال على هذه الحمله التي نشهدها أنها مجردة من الإنسانيه ، فبعد إغتراب وتحمل مشقة وتعب غربة وطن وأهل يتم مكافئة اليمنيين بتلك الصورة السيئه .. دون مراعاة أنه لم يغترب إلا ليُعيل أسرتهُ وليُكون مستقبله كشاب ..
الكثير من المتضررين من اليمنيين وقعو بين أيدي الحملة التي لم ترحمهم وتم ترحيلهم رغم وجودهم القانوني في البلد ..
لطالما اليمني يقع دوماً للمعاناة سواء داخل الوطن أو خارجه ، فما هو بالداخل أرحم بكثير من مايلاقيه خارج حين الإغتراب بدوله عربية " خليجية " فحتماً سيخرج يوماً ما مطروداً منها دون أي حقوق .. 

الأجانب لهم دواراً كبيراً في بناء السعودية ودول الخليج ، ومن أبسط الحقوق أحترام جهودهم في بناء الدولة ، فأصعب المهام تجدها على الأجنبي تقع ، لم أصادف طيلة إغترابي أن رأيتُ سعودياً يعمل :- خياطاً أو عامل بناء أو عامل نظافه أو أين من تلك المهن التي يغطيها الأجانب هنا .. وفى نهاية المطاف ينتهي مشوار الإغتراب بترحيل دون أي وجهه حق  ودون أي  تقدير لجهودهم وقطع لأرزاق ومنعهم من حقوقهم ، وسفارة كأنها لاترى مايعيشهُ أبناء الوطن ..!!

ضاق الحال بالمغترب اليمني ، تحمل سوء معاملة من الكفيل ومن الأغلبيه هنا ،وعنصرية في التعامل وكأننا عدنا الى زمن العبوديه بل وكأن المغترب هنا عبداً أشتراهُ كفيله .. يتحمل لأجل راتب شهري لايتجاوز 3 الاف للعامل .و لايكاد يكفي مصاريفه أو تأمين شيء له  و مايجمعه طيلة أغترابه يذهب الى رسوم تجديدات تجاوزت 6 الاف ريال سعودي لمهنة غير العامل .
بعدما رأيته هنا أرى تحمل فقر الوطن في ظل الظروف التي نعيشها في الغربه هذه الأيام ، أهون بكثير من إهانة وسوء معامله وضياع لحقوقنا كبشر أولاً .. دون أي التفات من الحكومه أو إتخاذ موقف لوقف مانتعرض لهُ من حملات شرسه  .



في الغرب من يغترب خمسُ سنوات يصبح مواطن وله كافة الحقوق كالمواطن ..
وفي الدول العربيه من يغترب 33 وعاماً يخرج بلا شي وأبسطها إحترام أو شكر لجهوده طيلة الاعوام .

غربة أعادتنا لزمن يهان فيه العربي ويكرم فيها الغربي .. ولاحكومة منصفة تطلع و ترأف لحال من هم خارج الوطن 


وكان الله في عون المغترب اليمني ..




-عبير اليوسفي 

الثلاثاء، 26 مارس 2013

وشوشـة إغترآب ..~

-


شاردُ من كل شيء إلا منها 
ضائعُ فكري مفقودُ لديها 
كل شيء في سكون 
إلا دمعات العيون ..

-


شوقُ قلبـي في إحتراق 
جمرُ صدري في إشتعال 
بتُ أطلبُ من رفاتها زاد 
أُطعمُ الطفل الصغير 
أُخرسُ ذاك الأنين 
إبني لي عشُ بشجرٍ سقيم 

-

وطنـي مفقودُ أنا 
جدني قبل أن أتوه 
قبل أن أُخطف من الطيور 
أعطني أمل اللقاء 
طال هذا الإغتراب 
شاب شعري والإنتظار 
وهُن جسدي والخفوق 

-

جدني قبل أن يبنو
قبراً لي في الإغتراب 
قبل أن أُدفن بأرضٍ ليس فيها حداد 
لاأذان 
لاصلاة 
لابكاء 

-

قل لأحلامي تتوب 
قل لها يكفي ذنوب 
قل لها ألا تمـوت 
في إغتراب 
توشك الشمس الغروب 
وأودُ لو أقوى الهُروب 

ضائعُ أنا ياوطني 
سلَ الغربه متـى أعود





-عبير اليوسفـي 

الاثنين، 25 مارس 2013

غريبون بين أبناء الوطـن ..!

على الرصيف أخذ ينادي بأعلى صوته يبيع مناديل أو ماء أو حلوى أو أي شي أخر 
يدور بين الأشارات /  بين المحال علهُ يجد من يشتري منه ..
الرصيف سريرهم والسماء غطاهم وفي الحلم يعيشون حياة يتمنون العيش فيها . 

لآيعلم ماذا يعني الدلال وماذا يعني أن طفلاً من عمره يذهب الى المدرسه ليعود وقد وجد طعاماً جاهزاً ومنزلاً يحتضنه ،لايعلم كيف تكون راحة البال ..كل مايعلمه أن عليه أن يبيع حتى يؤمن لنفسه قوته ليسد جوعه ، أحلامه صغيره وأماله كبيره.فقط يريد أن ينتهي وقد باع مالديه بدخل جيد ..يحتضنهم الفقر ويصافحهم العمل ويصفعهم واقع مرير وصعب وحرمان من العيش كباقي الأطفال ..



تعيش اليمن تحت خط الفقر الذي تطاول على الطفولة وسلبها .الكثير منهم حرمو من التعليم والكثير مشردين في الطرقات ومنهم من لم يسلم من العنف الأسري فلم يجد الى الشارع مأوى له ومنقذاً من التعنيف ،لم يدرك متعة الطفولة، لم يعش طفولته كما يعيشها أطفال العالم . هي ليست إلا طفولة شقاء ، طفولة مهمشه من الحكومه ..وبحسب الدراسات والمسح الميداني فأن ألاف  الأطفال في اليمن يعملون بمهن لاتناسب أعمارهم ، دون أن يلقى لهم أي إهتمام .


البعض قد يؤمن مايسد جوعه ، والبعض ينام الليل وبطنه يعتصر من الجوع . معرضون لكل أشكال الجرائم القتل والإختطاف والإغتصاب  والتهجير . ولاحامي لهم الا الله ..أأقول عنهم مغتربون في الوطن أم غريبون بين أبناء لوطن ..؟ 


يحزنني حين أرى :-

طفل مدلل يقابله طفل مشرد 

وطفل يلعب والاخر يعمل 
طفل يبيت في فراش دافئ 
وأخر يبيت في رصيف بارد 
ونحن سنسأل عند الله ماذا قدمنا لهم ..؟ 

أطفال السعيده هم أجيال سيبنوها غداً لذا وجب إيجاد حل وضم الأطفال المشردين وتأمين حياة توفر لهم تعليم ومأوى ..هم الأساس في البناء فكيف سيكون مستقبل إن كان الأساس قد عاش في الشوارع في كنف فقر وإجرام ..!



أتمنى وأتمنى وأتمنى أن أرى  وطناً تخلو شوارعه من أطفال باعه أو مشردين ، وسأسعى قدر المستطاع لأرى ذلك ..









- عبيـر اليوسفـي .

الأحد، 24 مارس 2013

عاهات يمنيه 2 " الثأر لازال يثأر " ..!

قبل عدة أيام قرأت على موقع التواصل تويتر 
 تغريده لـ "Badr Bin Mohammad @" كتب فيها خبر وفاة إبن عمه   " رحمه الله "
ذكر أنه قُتل بالثأر . ظننت أن الثأر قد بدأ يتلاشي ، نحن في 2013 ولازالت بعض القبائل تقدسه كأنه إرثاً لها ، لكن لازال هذا الإرث يسرق الشاب من أهله وعائلته . 


سأقيم تعريفاً لثأر من مفهومي وأختزلته بالتالي : 

الثأر هو قاتل يتنقل بين الأجيال ، يحصد أرواح لآذنب لها سوا أن قريب لها قُتل أو قتل شخص آخر ، فيثأر أهل القتيل من القاتل ويستمر هدر دماء الطرفين ،، أو قد يأتي بصورة حرب قبيليه بسبب ثأر قديم ، فلاتذهب ضحيه واحده بل ضحايا وتطول إلى مالانهايه ..ويرى أنه بالثأر يتم القصاص وأخذ الحق ، وإثبات لرجولة فيقتل فلان فلان بسبب ثأر قديم بينهم .. 

الثأر ليس سوا عاهه * جاهليه * ، لازال يلجأ لها البعض في ظل التطور الذي نعيشه . هو أحدى العاهات المتوارثه في ( اليمن ) بالأخص ..
ولدى القبائل أصبح ( عرفُ قبيلي ) لأخذ حقهم بدل اللجوء إلى المحاكم وبهذا تكون حكمت على الأجيال القادمه " بالموت

شرد الثأر الكثير من الأسر ويتم الكثير منها ، فطر قلب الأم والأب والأخت والزوجه والأبناء بلا وجهه حق .. 
الكثير يعيش من هروبٍ لهروب بسبب الثأر ، أصبح كالموت يطارده من مكان لمكان . ذكر أحدهم أن والدهُ أدخله للسعوديه هرباً من الثأر فبين قبيلتهم وقبيلته ثأر بل حرب أشبه بحروب الجاهليه . لم أستوعب ما قاله ولازلت غير مستوعبه أن الأوطان في تطور ووطني لازال يسري الثأر في شعبه .


اسباب القتل تعددت واسباب الثأر تتعدد فقد يكون نزاع على أرض أو غرض سبباً في أقامة ثأر دائم بين الطرفين وبدلاً من إيقافه يستمر العمل بهِ ،أثناء تواجدي باليمن صادفتني نقطه أو كما اعتقدتها " نقطة تفتيش " هي لم تكن كذلك بل كانت قبيله قد قطعت الشارع للبحث عن قاتل قتل أحدى ابنائها ، بأي وجهه يحق لها أن تقطع وتفتش " كشرطه مرور" لست أعلم .!!

  إحدى صديقاتي من قبائل عمران ، قُتل عمها بسبب ثأر ، وحينما أراد أخوها الزواج فرض عليه أن يثأر من قاتل عمه ، قتلهُ و ظل فترة طويله ضائعاً أو هارباً في اليمن .ثم عاد لتزويجه وفرحت القبيله معتقده أنه بهذا التصرف أثبت رجولتهٌ وأنه " رجال من ظهر رجال " دون أن يعو أنهم حكمو على أطفاله أن يعيشو وشبح الثأر يطاردهم .

إثبات الرجوله او القوه لأيأتي بثأر من القاتل ، هو ليس إلا إثبات " جهل" لآزال يتواجد في قبائل اليمن . 

قلة وعي الديني وقلة التصدي لهذه " العاهه " جعلتها ملتصقه بقبائل اليمن ، عدا المشي بالسلاح فله أكبر دور فقد يصادف من يحمل سلاحاً أن يقع في نزاع فيقتل أو يُقتل  وحينها يبدأ الثأر بلعبته ويستمر
 كما حدث قبل شهرين في صنعاء " بشارع بينون " حدث نزاع بسبب " جاكيت " فقتل أحد الطرفين الأخر وكان القتيل من " رداع " فهمت قبيلة المقتول  في اليوم الثاني للبحث عن القاتل نشرت الرعب عدا عن اطلاق رصاص بشكل عشوائي على المارين وقطعها لطريق  والأمن والأمان " مخزن مش فاضي "  ..

طالما أن الأمن والأمان في صمت فانه يعطي الفرصه للثأر بتمرد والقتل وقطع الطرقات،، إن كان ثمة من يردعهم كان الثأر سينتهي لكن لاتزال الكثير من " العاهات " مقدسه في اليمن لم تنتهي صورها فكيف سننهي ثأراً جاهلي لازال قائم ..!


العالم يتطور واليمن لازال خاضعاً للعاهات ، أعانك الله يا " يمني " .. وكان الله بعون من له ثأر في عائلته ...




-عبير اليوسفي ..