إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 24 مارس 2013

عاهات يمنيه 2 " الثأر لازال يثأر " ..!

قبل عدة أيام قرأت على موقع التواصل تويتر 
 تغريده لـ "Badr Bin Mohammad @" كتب فيها خبر وفاة إبن عمه   " رحمه الله "
ذكر أنه قُتل بالثأر . ظننت أن الثأر قد بدأ يتلاشي ، نحن في 2013 ولازالت بعض القبائل تقدسه كأنه إرثاً لها ، لكن لازال هذا الإرث يسرق الشاب من أهله وعائلته . 


سأقيم تعريفاً لثأر من مفهومي وأختزلته بالتالي : 

الثأر هو قاتل يتنقل بين الأجيال ، يحصد أرواح لآذنب لها سوا أن قريب لها قُتل أو قتل شخص آخر ، فيثأر أهل القتيل من القاتل ويستمر هدر دماء الطرفين ،، أو قد يأتي بصورة حرب قبيليه بسبب ثأر قديم ، فلاتذهب ضحيه واحده بل ضحايا وتطول إلى مالانهايه ..ويرى أنه بالثأر يتم القصاص وأخذ الحق ، وإثبات لرجولة فيقتل فلان فلان بسبب ثأر قديم بينهم .. 

الثأر ليس سوا عاهه * جاهليه * ، لازال يلجأ لها البعض في ظل التطور الذي نعيشه . هو أحدى العاهات المتوارثه في ( اليمن ) بالأخص ..
ولدى القبائل أصبح ( عرفُ قبيلي ) لأخذ حقهم بدل اللجوء إلى المحاكم وبهذا تكون حكمت على الأجيال القادمه " بالموت

شرد الثأر الكثير من الأسر ويتم الكثير منها ، فطر قلب الأم والأب والأخت والزوجه والأبناء بلا وجهه حق .. 
الكثير يعيش من هروبٍ لهروب بسبب الثأر ، أصبح كالموت يطارده من مكان لمكان . ذكر أحدهم أن والدهُ أدخله للسعوديه هرباً من الثأر فبين قبيلتهم وقبيلته ثأر بل حرب أشبه بحروب الجاهليه . لم أستوعب ما قاله ولازلت غير مستوعبه أن الأوطان في تطور ووطني لازال يسري الثأر في شعبه .


اسباب القتل تعددت واسباب الثأر تتعدد فقد يكون نزاع على أرض أو غرض سبباً في أقامة ثأر دائم بين الطرفين وبدلاً من إيقافه يستمر العمل بهِ ،أثناء تواجدي باليمن صادفتني نقطه أو كما اعتقدتها " نقطة تفتيش " هي لم تكن كذلك بل كانت قبيله قد قطعت الشارع للبحث عن قاتل قتل أحدى ابنائها ، بأي وجهه يحق لها أن تقطع وتفتش " كشرطه مرور" لست أعلم .!!

  إحدى صديقاتي من قبائل عمران ، قُتل عمها بسبب ثأر ، وحينما أراد أخوها الزواج فرض عليه أن يثأر من قاتل عمه ، قتلهُ و ظل فترة طويله ضائعاً أو هارباً في اليمن .ثم عاد لتزويجه وفرحت القبيله معتقده أنه بهذا التصرف أثبت رجولتهٌ وأنه " رجال من ظهر رجال " دون أن يعو أنهم حكمو على أطفاله أن يعيشو وشبح الثأر يطاردهم .

إثبات الرجوله او القوه لأيأتي بثأر من القاتل ، هو ليس إلا إثبات " جهل" لآزال يتواجد في قبائل اليمن . 

قلة وعي الديني وقلة التصدي لهذه " العاهه " جعلتها ملتصقه بقبائل اليمن ، عدا المشي بالسلاح فله أكبر دور فقد يصادف من يحمل سلاحاً أن يقع في نزاع فيقتل أو يُقتل  وحينها يبدأ الثأر بلعبته ويستمر
 كما حدث قبل شهرين في صنعاء " بشارع بينون " حدث نزاع بسبب " جاكيت " فقتل أحد الطرفين الأخر وكان القتيل من " رداع " فهمت قبيلة المقتول  في اليوم الثاني للبحث عن القاتل نشرت الرعب عدا عن اطلاق رصاص بشكل عشوائي على المارين وقطعها لطريق  والأمن والأمان " مخزن مش فاضي "  ..

طالما أن الأمن والأمان في صمت فانه يعطي الفرصه للثأر بتمرد والقتل وقطع الطرقات،، إن كان ثمة من يردعهم كان الثأر سينتهي لكن لاتزال الكثير من " العاهات " مقدسه في اليمن لم تنتهي صورها فكيف سننهي ثأراً جاهلي لازال قائم ..!


العالم يتطور واليمن لازال خاضعاً للعاهات ، أعانك الله يا " يمني " .. وكان الله بعون من له ثأر في عائلته ...




-عبير اليوسفي ..